إيداع خير الدين زطشي الحبس المؤقت: تفاصيل التهم الموجهة إليه
أمر قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024، بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف)، الحبس المؤقت بسجن القليعة. وتأتي هذه الخطوة بعد تحقيق مكثف كشف عن شبهات فساد مالي جسيمة خلال فترة رئاسته.
التهم الموجهة لزطشي:
تُشير المعلومات المتوفرة إلى أن التهم الموجهة لزطشي ثقيلة، وتندرج تحت مظلة قانون مكافحة الفساد والوقاية منه رقم 01-06. وتتضمن هذه التهم:
إساءة استغلال الوظيفة عمداً: وهو ما يشير إلى استخدام زطشي لمنصبه لتحقيق مكاسب شخصية أو غير مشروعة.
التبديد العمدي لأموال عمومية والمشاركة في التبديد: وتُشير هذه التهمة إلى اختلاس أموال تابعة للفاف أو الخزينة العمومية.
إبرام عقود مخالفة للإجراءات الداخلية لإبرام الصفقات: وهو ما يدل على وجود تجاوزات في إجراءات إبرام العقود، مما أفضى إلى منح امتيازات غير مبررة لطرف ثالث.
الاستفادة من امتيازات غير مبررة بمناسبة إبرام عقود مع الدولة أو إحدى هيئاتها ومؤسساتها: وهذه التهمة تشير إلى احتمال وجود تعاملات مشبوهة مع جهات حكومية.
سياق قضيةزطشي
يأتي إيداع زطشي الحبس المؤقت في سياق تحقيق أوسع نطاقاً شمل 14 متهماً سابقاً في الفاف، أُعلن عنه في الفاتح من جويلية الماضي. وقد فتح التحقيق بناءً على معلومات حول إبرام عقود مخالفة للإجراءات الداخلية، ومنح امتيازات غير مبررة، واستغلال المنصب لتحقيق مكاسب شخصية.
حقائق مثيرة للجدل:
أشارت تقارير إعلامية، منها ما نشره الإعلامي حفيظ دراجي، إلى وجود ثغرات مالية كبيرة، وتحويلات مشبوهة للخارج، ونفقات غير مبررة داخل الفاف خلال فترة رئاسة زطشي. كما أُشير إلى اختفاء السجلات المالية الخاصة بهذه الفترة، مما زاد من تعقيد التحقيقات. وتُشير هذه التقارير إلى تحول الفاف من كونها واحدة من أغنى اتحادات كرة القدم في أفريقيا إلى واحدة من أفقرها في فترة زمنية قصيرة.
خاتمة:
يُمثل إيداع خير الدين زطشي الحبس المؤقت مرحلة هامة في التحقيقات الجارية حول شبهات الفساد داخل الفاف. ويُنتظر أن تكشف التحقيقات القادمة المزيد من التفاصيل حول هذه القضية و حجم الخسائر المالية التي لحقت بالاتحاد.
إرسال تعليق